Saturday, January 19, 2008
عبد الغنى و ال100000000 جنيه
بدأت الحكاية عندما استيقظ عبد الغنى من نومه مفزوعا تراوضه احلام شرير
و قرر ان ينزل ليشترى علبه سجاير سوبر...........فلبس ساعته الميد ان شاينا
وسرواله الميد ان شاينا و قميصه الميد ان شاينا و شبشبه الزنوبه الميد ان شاينا

ليتوجه الى الشارع مسرعاً حيث ان ميعاد اذان المغرب اقترب
و عم خليل هو الوحيد بالمنطقة السكنيه التى يقتنها المدعو
يظل يبيع السجائر السوبر
واذا لم يلحق به قبل أذان المغرب
فلا امل له ان يحصل على سيجارة واحدة الا بعد صلاة العشاء
حيث ان عم خليل يواظب على حضور درس الدين بالمسجد فى تلك الفترة

حتى يفاجئ بكلب مسعور آتيا من خلف كالوحش
فهمّ راكضاً بكل ما أوتيا من سرعة
حيث أنه مؤمن تمام الايمان بأن الجرى نص الجدعنه
و فى مثل تلك الحالات يكون الجدعنة كلها


حتى يشعر باختفاء الكلب من خلفه فيقف فجأة
و يتفقد شبشبه الزنوبه الذى مزق تماما
و اصبح غير قادر على حمله الى عم خليل بائع السوبر

فيصرخ مستعراً:"احاااااااااااااااااااااااااا
دا رابع شبشب الاسبوع ده....هوا الواحد هيلاقيها منين ولا منين
الله ينعل ابو الصين عاللى جابو الصين


فيسمع صوتا قادما من خلفة مرة اخرى
لماذا تسب الصين يا استاذ عبد الغنى
هوا ذنب الصين يعنى انها صنعتلك شبشب باتنين جنيه ونص
فى عصر بقى فيه الجنيه كوين معدن
طاب بذمتك و دينك يا شيخ انت كنت بتجيبه من عشرين سنة بكام

فنظر خلفه ليرى رجلا تبدو على ملامحه
انه من جنوب شرق اسيا
او من عيله جيت لى
فاستغرب بشدة
ثم سار عائداً متجها له فى خطواط بطيئه
ساحباً تحت قدمه ذنّوبته الممزق
حاملاً العبره على جفونه
حتى وصل ايه و رد عليه بصوت خافت

علشان مش هلحق عم خليل بتاع السجاير
وهضطر افضل مستنى لحد بعد العشا
و هفضل خرمان .......ثم استغرق فى البكاء
ناظرا نحو الارض حتى لا يرى الحل دمعته

ثم يرفع راسه فجأة
مجاهرا بصوته
عرفت ليه بكره الصين
الله يلعن ابو الصين على اللى جابو الصين


فيمطأ الرجل قريب جيت لى رأسه
و يضع يده على كتف عبد الغنى فيمسك بها برفق
و يقول له

وهن عليك يا رجل
ويحك اكل ذلك من اجل علبه سجائر
ثم يضع فى جيبه علبتن احمر
و يعطى له وقدّاحه

فيفرح عبد الغنى بذلك الشعور الطيب
و لكنه يرفض اخد السجائر
وقال له
مبغيرش والله يا استاذ
اصل السوبر ديه مزاج
سجارة كده يا استاذ من النوع اللى يقفش صدر امك من اول نفّس

فأصر الرجل على عرضه
قالئلاً
نضّف صدرك يا راجل
السوبر سر انقراض الفراعنة
هيه ديه لعنه الفراعنة بس انت مش واخد بالك

فيرد عليه عبد الغنى قائلا لعنة الفراعنة يا استاذ
ديه لما تطلع مظاهرة لرفع الدعم عن رغيف العيش
و تتسحب على امن االدولة 17 شارع الفراعنه
كل اللى بتسمعه عنها غير كده اشاعات

و يفتح العلبه الاحمر و يخرج منها سيجارتين و يعطى للرجل واحدة
و يضع الاخرى فى فمه
و يسأله بالشارة عن قداحة
ويشعل سيجارته

و ينظر الى الرجل قائلاً
انما انت منين يا استاذ
شكلك اجنبى مش من هنا

فرد عليه الرجل قائلاً
انا من الفلبيين
جيت مصر اشتغل و اكسب لقمتى بالحلال

فنظر له عبد الغنى فى استغراب
و قال له
جى مصر تشتغل
دحنا مش لاقين ناكل يا عم
د الشعب هنا لا مؤخذه بيشخ جوع
و بتشتغل ايه انشاء الله

فرده الفلبينى قائلاً
ببيع سجار و ولاعات ميد ان شاينا

فقال له عبد الغنى و على كده بتكسب
الفلبينى: اكل العيش مر يا استاذ
انا فضلت اتعلم سنة فى مركز عندنا
سنه و نص عربى و بعد كده ادونى قرض بضمان السكن عشان تمن التذكره لمصر
و قرض على الأد كده
نزلت جبت بيه البضاعة من الصين م جىّ ابيعها هنا
و اهو هسدد القرض على سنتين

عبد الغنى: و المكسب على كده بيكفى الاكل و الشرب و قسط القرض
الفلبينى: لا يا رايس انا بكل و اشرب فى مصر منغير ولا نكله
و كل يوم لحمه
عبد الغنى : اذاى
الفلبيينى: الخير كتير و الحمد لله و الكلاب مليا الشوارع مصر بسم الله ما شاء الله
عبد الغنى :هوا انت اللى
الفلبيينى: ايوه انا اللى .......امال فاكرنى اهبل هديك علب السجاير ببلاش
عبد الغنى : طاب اشطه كل يوم هجبلك كلب و آخد سجاير
ههههههههههههههههههههههههههههههه
يلا سلامو عليكو يا استاذ

و يتحرك عبد الغنى فى خطوات بطيئه عائدا نحو منزله
ساحبا تحت قدمه شبشبه الزنوبه المهرتك

ليل داخلى
عبد الغنى جالساً على سريره
يستمع الى تراك شى لفذ مى للفنان الفشيخ ديفت فاندتا
مغضوض الطرفين واضعا يديه جانباً بفمه سيجارة
يفكر

ثم ينهض من السرير فجأة و يخرج من جيبه قطعة من الحشيش
و يبدأ فى فردها مستخدماً القداحه ام ترس
ثم يضعها فى سيجاره داخل كوب فارغ
و يبدأ فى اشعالها.....فيقفذ حجر القداحه فى وجه بسرعه الرصاص
فيستاء بشدة

بيدا عبد الغنى فى تدخين الحشيش و يفكر فى اسا حياته على نغمات تراك سكرت هرت لبوده بار
و يفكر فى المستبل المظلم
حتى يتغير تفكره تماماً مع بدايه تراك شى لفذ مى مره اخرى
يفكر فى التغير عن طريق مشروع تجارى يغير مجرى حياته
و لكنه لم يحصل على الفكرة حتى الآن



ثم يضع يده فى جيبه مره اخرى ليخرج علبه السجائر
و يخرج سيجاره و يضعها فى فمه ناظرا الى القداحه التالفة مستائاً
ثم يضع يده فى جيبه مره اخرى فيجد قداحه اخرى و يكتشف انه طبقها من الراجل الفلبينى
ثم يشعل السيجاره و بيدأ فى تدخينها
ثم يقذفها فى الارض مستئاً
و يصيح قائلا
يا ولاد الكلب حتى السجاير بتاعتكو صينى
طاب والله لنا موريكم

و من هنا بدأت الفكرة

طياره املاها كلاب من الشارع اروح ابيعها فى الفلبين و اشترى بتمنها ولاعات من الصين
و اهو ولا الكلاب بتخلص
ولا الولاعات بتعيش
و الولاعه بنص جنيه و الحسابه بتحسب

و بدأ التفكير بجديه على نغمات موسيقى يننى

انا محتاج 100 الف جنيه ادفع مقدم عربيه نقل و ااجر مخزن احط فيه الكلاب و مش هأكلهم لو جاعوا ياكلو بعض
مش هيخلصو برضوا و
بكده ابقى وفرت على البلديه قتل الكلاب و على العيال الصغيره العض
و الحكومه و الاهالى هيساعدونى
و الخمسين التانيه تذكره طيران و مصاريف الشحن لحد الفلبيين
انا هقدم على قرض من البنك بضمان المشروع وان شاء الله هيتوافق عليه

و نام وهو يحلم بالمشروع

ليستيقذ مفذوعا من حلم مزعج
نهار داخلى

مكتب سكرتاريا رئيس فرع الاتمان ببنك الاسكندريه بالمنشيه
السكرتيره:اتفضل يا استاذ عبد الغنى المدير عاوز يقابلك
عبد الغنى: الحمد لله وافق على المشروع؟
السكرتيره: هوا عاوز يجاوبك نبفسه

يدخل عبد الغنى مكتب المدير الفخم
المفروش بالسجاد العجمى و يسير نحو الرجل
وقور الشكل ذو النظارة الذهبية
مبتسما تيدوا على ملامحه البهجه

المدير: اتفضل يا ابنى
عبد الغنى: يزيد فضلك يا استاذ
المدير:انت عبد الغنى؟
عبد الغنى :ايوه
المدير: انت اللى كاتب المشروع ده
عبد الغنى: ايوه
المدير: عاوز تعرف ردى ايه طبعاً
عبد الغنى فى ابتهاج: ايوه
فيوفاجأ بتغير ملامح الرجل الى الغضب الشديد
ثم صوت شخرة مدويه تحطم شرفات المكان و تبدأ كل الاشياء فى الدخول الى انفه
مثل فيلم جومانجى

يستيقظ عبد الغنى مفذوعا خير اللهم اجعله خير
يشرب كوب من الماء و يشعل سيجارة و يبدأ فى التفكير حزيناً
و قد ضاع حلمه فى المشروع......بعد ان رآى تلك الرؤية

ثم يشغل الحاسب الشخصى مرة اخرى ويبدأ فى سماع بحر ابو جريشه
علمنى يابا

ويأتيه الهاتف بتعديل الفكره
فتذكر قدرته الفائقه على التذوير
وبدا فى تجميع كل مدخراته
و قرر تزوير الف بطاقة شخصيه
و عمل كلروتااتمان من بريوس بنك
حيث انه كره البنوك الحكومية

100 بطاقه اتمان بحد اقصى للمشتروات 2000 جنيه مصرى
و بدأ فى المشروع فعلاً

و قد استغرق منه من الوقت قرابه شعهر من الزمان
يتقاضا فيها سجلئره و قداحته من الفلبيتنى مقابل الكلاب الحيه

ثم توجه الى الفلبين محملاً بالكلاب وبعض النقود التى حصلها من
ماكينات الدفع الآلى من بطاقاته الاكترونية

متحركا من المطار و قد دفع ارضيه لايجار المكان الذى ترك به الكلاب
بداخل المطار
و توجه الى احدى مقاهى الانترنت بالفلبين

ثم جلس على حاسب شخصى و بدا فى تشغيل برنامج الياهو ماسنجر
وقام بالخول على حجرات الدردشه لدولة كندا
المكدسه بالفتيات الفلبنيات
و بدا بالدردشه مع فتاة
عبد الغنى: كود يو اوبين يور كام بليز
الفلبينيه: سورى ايام ان زا اوفيس

ثم تواصل معها بعد حديث دار لمده اثنا عشر دقيقه كاملة الى انه سوف يتزوجها
و سيجلس فى منزل والدها مده اقامته فى الفلبين
بعد ان وعدها بوظيفة فى مصر براتب شهرى 20دولار و وجبه الغداء كلب حى كلى يوم


و ذهب للعيش فى منزلهم يتغذا على قرص من الجبنه التركى و صوباعين لنشن جابهم معاه من مصر احتياطى


و بدأ فى بيع الكلاب الحيه 1000 ولاعه بترس مقابل كلب حى
ليعود الى مصر سالما غانما محملا بالمتيين مليون ولاعه بترس

و يطرحها فى السوق المحلى


و اليكم فى الاسبوع القادم عبد الغنى بعد الميت مليون











 
posted by 3amr at 5:36 PM ¤ Permalink ¤


0 Comments: